رغم أن هذه الخطوة تمت بكامل إرادته إلا أن عودة محمد ياسر من قلعة الملك إلى قلعة الرهيب لاقت اعتراضات كثيرة من بعض الريانيين، فالبعض يرى أنه لاعب مثير للمشاكل والشغب، ووجوده قد يفجر الأزمات في المرحلة القادمة، وكانت هذه الجزئية مدخلا للحوار مع محمد ياسر الذي تحدث بصراحة وكشف النقاب عن العديد من الأسرار والخبايا في عملية رحيله عن الريان ثم عودته إليه مرة أخرى، وهذا نص الحوار:
بداية ألا ترى أن هزيمة الريان في آخر مباراتين تعني ضياع أمل البقاء في المربع الذهبي؟
ـ الهزيمة من السد وأم صلال أربكت الحسابات خاصة أن الريان كان في مستوى طيب وحقق نتائج جيدة في بداية القسم الثالث، ولكن فرصة العودة للمربع الذهبي مازالت قائمة وبنسبة كبيرة ولو حققنا الفوز على الوكرة يوم السبت سنعود إلى المربع.
وبماذا تفسر الهزيمتين؟
ـ سوء حظ ليس أكثر بالإضافة لظهور اكثر من لاعب في غير حالته الطبيعية وأعتقد أننا استوعبنا الدرس وسنعود إلى نغمة الانتصارات.
ياسر.. هل تعلم أن هناك من كان يعارض عودتك للريان؟
ـ للأسف أعرف ذلك وهو ما يصيبني بالحيرة والقلق فالريان بيتي الذي نشأت بين جدرانه، وقد أعلنت من بداية خلافاتي مع المدرب موسوفيتش في قطر عن رغبتي في العودة للريان.
المعارضون يؤكدون أنك تخليت عن الفريق عندما انتقلت إلى قطر منذ 3 مواسم؟
ـ لم أترك الريان برغبتي ولكن ذلك تم عن طريق صفقة مقايضة مع الحارس سلمان الأنصاري الذي انتقل للريان وكان ذلك على سبيل الاعارة لمدة عامين باتفاق بين إدارتي الناديين، ولكني فوجئت في نهاية المدة انه بيع نهائي وليس اعارة.
ولكنك كنت ترغب بالفعل في الانتقال لقطر وعملت على ذلك؟
ـ لا أنكر ان رغبتي كانت اللعب لقطر كما ان الأنصاري كان يرغب في اللعب للريان ولكني كنت مجبرا على ذلك بعدما ساءت علاقتي بمدرب الريان الدنماركي لارسن فلم أكن متوافقا مع هذا المدرب.
ثم اختلفت مع موسوفيتش في قطر ألا يؤكد ذلك أنك لاعب مشاغب؟
ـ أقسم بالله أني لست مشاغبا بطبعي ولكنها الظروف التي تضعني في مواقف صعبة دائما، فعندما انتقلت لقطر كان موسوفيتش هو المدرب وكانت له انجازات كثيرة مع الملك ولم يشركني في القسم الأول بالكامل ومع ذلك لم اعترض حتى تولى سلمان حسن وعادل بوكربل المسؤولية بعد انتقال موسوفيتش لقيادة العنابي، ومن يومها وعرفت طريقي إلى التشكيلة الأساسية في قطر طيلة 3 سنوات حتى عاد موسوفيتش في منتصف الموسم الحالي فتجدد الصدام معه.
هل تكره الجلوس على دكة البدلاء؟
ـ نعم لا أحب أن أكون احتياطيا خصوصا اذا كان مستواي جيدا وأستحق ان ألعب ضمن التشكيلة الأساسية.
ولكنك تلعب احتياطيا من يوم عودتك للريان؟
ـ لا.. لقد بدأت ضمن التشكيلة الأساسية في مباراتين ثم انه كان من حق المدرب ان يشركني في أوقات قصيرة حتى يتعرف على امكاناتي وحتى يحدث الانسجام والتوافق مع باقي زملائي في الفريق.
وماذا لو استمررت طويلا على الدكة؟
ـ لن أكون سعيدا بالطبع ولا أعرف ردة فعلي حينها ولكني في كل الأحوال لاعب غيور أحب التواجد في المجموعة الأساسية أو بمعنى آخر لا أود أن أكون مجرد موظف مثل بعض اللاعبين المواطنين الكسالى الذين يكفهم الحصول على الراتب في بداية كل شهر لأني لاعب كرة مكاني الحقيقي داخل المستطيل الأخضر وليس خارجه.
تدربت مع أتوري وموسوفيتش لو أجرينا مقارنة بينهما من يكسب؟
ـ بصراحة وليس مجاملة على الإطلاق أتوري يكسب في هذه المقارنة فهو مدرب عالمي ويملك امكانات غير طبيعية بالاضافة الى أنه طبيب نفسي في التعامل مع اللاعبين ومنذ قدومي للريان واحظى بكل رعاية واهتمام من أتوري تدفعني لتلبية رغباته وتعليماته بمنتهى الدقة.
بصراحة لو جاء أي مدرب غير موسوفيتش الى قطر هل كنت ستعود للريان؟
ـ الكل يعرف اني تركت قطر بسبب مشاكلي مع موسوفيتش ولو كان هناك أي مدرب غيره لبقيت في قلعة الملك الى اليوم لأني كنت أعيش حالة من الاستقرار مع نادي قطر ولم يكن هناك اي داع للرحيل عنه سواء الى الريان او الى اي ناد آخر.
قلت إنك عدت الى بيتك وقبلها بأيام كنت في الطريق للغرافة.. كيف؟
ـ نعم ذهبت الى الغرافة وتدربت مع الفريق لأنهم احترموني وطلبوا التعاقد معي وكانوا جادين في ذلك.. ولكني رفضت الانتقال على سبيل الإعارة وطلبت أن يكون البيع نهائيا لأي فريق يرغب في ضمي الى صفوفه وبصراحة وجدت ترحيبا شديدا من الغرفاوية وأشكرهم جميعا وخاصة الشيخ حمد بن محمد نائب رئيس جهاز الكرة وأشكرهم على التفكير في ضمي للفريق .. ولكن لما عاد الريان وطلبني لم أتردد لحظة لأنه بيتي.
ولمن يعود الفضل في عودتك الى قلعة الرهيب؟
ـ هناك اشخاص كثيرون ساهموا في ذلك في مقدمتهم سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني رئيس نادي قطر والشيخ جاسم بن حمد بن ناصر رئيس جهاز الكرة وأوجه لهما كل الشكر على موافقتهما بانتقالي للريان ولن انسى مواقفهما الكريمة معي فقد كنت اشعر بينهما بأني وسط اسرتي الكبيرة ولا أنسى دور سعادة الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني رئيس نادي الريان والشيخ سعود بن ناصر آل ثاني رئيس جهاز الكرة وكان لهما دور كبير في حسم الصفقة في اللحظات الأخيرة قبل اغلاق باب القيد وبعد هؤلاء يأتي دور اداري الريان مذكر آل شافي الذي كان يمثل حلقة الوصل وبذل مجهودا كبيرا حتى أعود للريان ومعه الإداري عمر العزاني.
بصراحة ما رأيك في محترفي الريان؟
ـ كيـــــف لي أن أحـــكم على زملائي في الفريق فأنا أحـــــترم كل لاعبي الريان سواء المحترفون أو المواطنون وأترك عمليــــة الحكم على مستوى اللاعبين للجهاز الفني وإدارة النادي!
هل أنت راض عن مستوى ونتائج الريان هذا الموسم؟
ـ الريان يستحق أن يكون منافسا على درع الدوري وليس مجرد البحث عن مكان في المربع الذهبي[b]
[المصدر:الوطن]
الأربعاء مارس 05, 2008 8:20 pm
